وقالت الدراسة التي أعدتها شركة “جنرال إليكتريك” الأميركية، إن كفاءة توربينات العديد من هذه المحطات تقل بنسبة 30% عن المتطورة منها.
الغاز يدعم جهود تغيّر المناخ
أوضحت الدراسة التي حملت عنوان “تسريع نشر مصادر الطاقة المتجددة وطاقة الغاز لإحداث نقلة نوعية في مسار مكافحة تغير المناخ”، تلقت منصة “الطاقة” نسخة منها، كيف يمكن للغاز الطبيعي أن يستكمل مصادر الطاقة المتجددة للإسهام في إزالة الكربون على المدى القصير، وتقديم مسارات لتوليد الكهرباء على المدى الطويل، مع انبعاثات تقترب من الصفر.
وركزت الدراسة على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أشارت إلى زيادة دول المنطقة التي تعمل على رفع حصة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة.
وعلى سبيل المثال، تخطط السعودية لإضافة 60 غيغاواط من الطاقة المتجددة إلى شبكتها الوطنية بحلول عام 2030، بينما تسعى مصر إلى إنتاج 20% من طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول 2022.
كما تسعى الإمارات لزيادة إسهام الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة إلى 50% بحلول عام 2050.
مزايا الغاز
تقول الدراسة إن محطات الكهرباء بالغاز الطبيعي تقدم مزايا فريدة لدعم هذا النمو في الاعتماد على الطاقة المتجددة في المنطقة.
وترصد الدراسة مجموعة من مزايا توليد الكهرباء من الغاز، أولها الوفرة وانخفاض التكلفة نسبيًا، متوقعة أن يصبح الوصول إليها أكثر سهولة خلال السنوات المقبلة.
وتشير الدراسة إلى أن الكهرباء المولّدة من الغاز تقدم سبلاً أكثر نظافة لتوليد الطاقة الكهربائية مقارنة بمصادر الوقود الأحفوري التقليدية، كما أن انبعاثاتها تعادل نصف انبعاثات الفحم التقليدي، وتسهم في تقديم مسارات فاعلة تدفع التحول نحو الانبعاثات المنخفضة -أو الصفرية مستقبلًا- عبر تقنيات احتجاز الهيدروجين والكربون.
مزايا محطات الغاز
يتميز الغاز بقابلية الاستخدام على نطاق واسع، ويمكن استخدام تقنياته لتوليد الطاقة في أي وقت خلال اليوم بصرف النظر عن الفصل أو الطقس، وهذا أمر حيوي لتعزيز استقرار شبكات الكهرباء؛ إذ أن الاعتماد الكبير على الطاقة المتجددة قد يُضعف استقرار الشبكات، وفقا للدراسة.
ويمكن لمحطات توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز أن تعوض الفجوات الطويلة في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة بأسلوب تعجز تقنيات البطاريات الموجودة حاليًا عن القيام به، حيث يمكن استخدامها -عادةً- لتخزين الطاقة المتجددة لمُدة قصيرة -عادة تقل عن 8 ساعات- بينما تتميز طاقة الغاز بجدواها الاقتصادية مع بلوغ الطلب ذروته واستمراره لمُدة أطول.